Posted by finkployd in
Info
Thursday, August 31. 2006
الاربعاء 30 آب 2006 - السنة 74 - العدد 22759
الموقع الالكتروني: www.bloggingbeirut.com
يوميات عاصمة مسكونة بالأنين والمعاناة
كتبت هنادي الديري:
يكتبون يوميات عاصمة تعيش من خلال ظلها. الانترنت وسيلتهم ليؤكدوا للعالم ان الالم، هذه المرة، غير قابل للالغاء.
وانهم، هذه المرة، سيصفون بأنفسهم، المشاهد التي "ترتعش" امامهم من خلال كلمات شبيهة بالهمس. يهمسون لكي لا يتنافسوا مع الحقد الذي اتخذ، بالامس، شكل الغارات.
عبر الانترنت، يتهافت المئات ليكتبوا التفاصيل التي تحاصر بيروت، والعالم بأسره يتابع ما يطلق عليه في اللغة الانكليزية الـ blog او اليوميات التي تنشر عبر الانترنت. هم من كل الاعمار، يشرحون للغرب معاناة كل نازح ويوميات الاروقة المسكونة بالانين. نادرا ما نعرف هويتهم، اذ يختبئون خلف اسماء مستعارة. ففي موقع www.bloggingbeirut.com مثلا، يطلق المسؤول عن الموقع، على نفسه اسم fink ployd. تغيير بسيط في اسم فريق pink floyd الشهير، وها هو الكاتب يطل على أكثر من 500 ألف زائر، ليعرض عليهم الخواطر التي تمر في ذهنه، وليشرح لهم كيف تعيش بيروت التي لا بد من ان تبقى لها "الكلمة الاخيرة".
جيمس فورنيس الكندي الذي وصل الى لبنان، قبل ايام قليلة، على دراجة نارية، وصديق المسؤول عن الموقع قال لـ"النهار"، ان اليوميات بدأت قبل سنة ونصف السنة، وتمحور الموقع حول لبنان، ومواقعه السياحية، الصور التي تظهره بكامل تألقه، والمعلومات العامة عن مناطقه، وبعد الحرب التي شنتها اسرائيل، صارت للموقع مهمة اساسية في نشر الصورة الحقيقية لما يتعرض له البلد. كيف تعيش بيروت، كيف يستطيع الناس ان يساهموا في تخفيف المعاناة، اين تقع المراكز التي يستطيعون ان يتطوعوا فيها، كيف يشاركون في محاربة الجوع والمرض؟...
محطة الـCNN التلفزيونية لم تغض الطرف عن هذا الموقع الذي يحظى بشهرة عالمية، وخصصت له صحيفة "نيويورك تايمس" زاوية، وركزت على دور اليوميات (blog) المحوري في هذه الحرب التي يرى البعض انها ما زالت مستمرة. هي اذا "حركة" آخذة في الاتساع.
وصف للشوارع الخالية من الناس، يوم عادي في المدارس التي استقبلت النازحين، الليل الذي هجرته روحه... زد الى هذا، الصور التي يرسلها البعض من انحاء العالم، تظهر التظاهرات التي "استنكرت" الحرب، من التفاصيل التي تعطي الموقع "رونقه". كما صار لـ bloggingbeirut شعار: "انا احب بيروت" (I love Beirut) وضع في ملف، ويستطيع كل من يسعى للسلام، ان يحوله ملصقا (sticker) يضعه في زوايا العالم.
كتب بعض النازحين، بدورهم، يومياتهم واحاسيسهم وما شاهدوه من جرائم "فاضحة". يقول جيمس فورنيس ان الموقع تحول منزلا يؤوي جماعات هدفها واحد: عودة لبنان الى ما كان عليه قبل 12 تموز.
source
-finkployd-